تصدرت مطالب الشعب اللبناني في الاونة الاخيرة مطلب ترشيح رئيس جديد للبنك المركزي يساهم في اصلاح الاقتصاد اللبناني المتدهور ,العملة التي ليس لها اي قيمة و الخسائر الفادحة التي يواجهها البنك المركزي التي تجاوز حجمها ثلاثة اضعاف اقتصاد لبنان الحالي.
المرشح الذي يتم اختياره في الانتخابات سوف يواجه صعوبات سياسية معقدة, و ما يتسبب في زيادة تعقيد الامر, ميليشيات حزب الله التي صنفتها الولايات المتحدة الامريكية كمجموعة ارهابية, لها القوة السياسية و التاثير الكافي لاختيار المرشح لهذه الانتخابات.
لبنان قد دخلت دوامة منذ سنة 2019 من المشاكل الاقتصادية بعد انخفاض في التصدير و المساعدات الواردة من دول الخليج مما تسبب في شحة الدولار في السوق البناني, مما نتج عنه غضب في البلاد و احتجاجات ضد السياسيين اللبنانيين و تم اتهامهم بلفساد و هدر المال العام لغرض مصالحهم الشخصية, فقد خست لبنان اكثر من نصف انتاج اقتصادها المحلي و اكثر من 90% من قيمة عملتها في السنين الثلاث الاخيرة.
تعاني البلاد من ديون تفوق ال100$ مليار دولار في نهاية سنة 2022, مع وجود سندات اخرى قد تخلفت عن تسديدها, و في ظل السياسيين الذين لم يتوصلوا الى اي خطة لأخراج البلد من الازمة التي تواجهه فهذا سوف يزيد من المشاكل التي واجهها سكان البلد, و وقعت لبنان اتفاقية الحصول على 3$ مليار دولار ديون للخروج من الازمة, لكنها يجب ان تثبت مصداقيتها و مقدرتها على التغيير لغرض الحصول على هذا الديون.